يُطبّق الاقتصاد السلوكي في سياقات الحياة المختلفة؛ مثل اتخاذ القرارات الفردية وسياسة التغذية والإسكان والتأمين الصحي، ومعالجة اضطرابات الإدمان.
من ناحية أخرى يساعد علم الاقتصاد السلوكي على تعزيز فهم المستهلكين لأنفسهم من خلال تسليط الضوء على التحيزات الداخلية وعمليات صنع القرار، حيث يجعل الفرد أكثر وعيًا بالدوافع والقيود لأفعاله، ويظهر هذا واضحًا في فكرة التفضيلات قصيرة المدى وتحديد تحديات الإسقاط، حيث تمنع تحيزات الإسقاط الشخص من اختيار الخيار الأمثل، وبدلًا من ذلك تعكس ما يشعر به الفرد في الوقت الحالي.
واحصل على اطلاع لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.
لإيضاح الفكرة أكثر يمكننا أيضاً طرح مثال آخر: إذا سألت مجموعة من الناس عن نوع القهوة التي يفضلونها، ستذهب أغلب الاتجاهات نحو القهوة السادة دون سكر، لكن إن وضعت على طاولة مجموعة أنواع هذه موكا، وهذا كابتشينو وما إلى ذلك من أنواع القهوة؛ ستجد أنَّ القرارات تتغير، وسيختار الناس الموكا والكابتشينو ويتركون القهوة السادة.
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
. كما تمكن من تبيان تأثير السمات الإنسانية بشكل منهجي، على كل من قرارات الفرد ونتائج السوق، على حد سواء.
على سبيل المثال يميل الناس إلى إنفاق الأموال التي تم الحصول عليها من اليانصيب أو مكافأة على السلع الفاخرة والترفيهية، في حين يترددون في إنفاق جزء من دخلهم الأساسي أو مدخراتهم على نفس السلع.
الدويري، زايد نواف وعبادة، إبراهيم عبد الحليم محمود. الاقتصاد السلوكي بين النظرية و التطبيق : تقدير اقتصادي إسلامي.
- بالمثل أيضا، تنطلق حملات إعلانية لأنواع من المنظفات أو مستحضرات التجميل التي تطرح تعرّف على المزيد بأسعار مختلفة وبخواص متنوعة مثل تلك التي تخصص لذوي البشرة الحساسة.
إلا أن السلوك البشري لا يتصف بالعقلانية دائمًا، وأن القرارات التي يتخذونها غير معصومة من الخطأ، لذلك يسعى الاقتصاد السلوكي إلى فهم القرارات التي يتخذها البشر وكيف يصلون إلى هذه الخيارات الاقتصادية، ولماذا ينحرفون عن المنطق.
على عكس الاقتصاد التقليدي الذي يفترض أنّ الناس تعمل على تعظيم المنفعة الذاتية، ويختارون دائماً البديل الذي يصب في مصلحتهم، ويفكرون بعناية في الفوائد والتكاليف، وهم على علم تام بالآثار المترتبة على اختياراتهم، لا تتأثر قراراتهم بالعواطف أو أي مؤثر خارجي، وبالتالي تكون دائماً القرارات العقلانية هي الأمثل بالنسبة لهم.
في الاقتصاد التقليدي كان الاقتصاد الجزئي له علاقة وثيقة بعلم النفس، لكن مع ظهور الاقتصاد الكلاسيكي الجديد حاول الاقتصاديون إعادة تشكيل العلم وتقديمه كعلم حقيقي، من خلال استخلاص السلوك الاقتصادي فيما يتعلق بماهية الأفراد المدروسين اقتصاديا.
بالتالي تشير عقلية القطيع أن القرارات الفردية تتأثر بما يفعله الاخرون، وليس بالضرورة أن تكون هذه القرارات هي القرارات الأفضل للمستهلك.
اقرأ أيضًا: ألم الدفع: كيف تؤثر طريقة الدفع على عادات الإنفاق.
Comments on “How الاقتصاد السلوكي can Save You Time, Stress, and Money.”